“أكثر ما يزعجني أن يعاملني أناس عزيزون عليّ بناءً على إعاقتي، وليس بناءً على أنني إنسانة مثلهم بالمقام الأول!” تتحدث يارا عن أحد المواقف الذي أثر بها سلباً، وتضيف: “كانت مديرتي قد كلّفتني بالإشراف على ورشة تدريبية لموظّفين في إحدى الشركات؛ وقبل يوم من موعد الورشة فوجئت بقرار المديرة إرسال زميلتي بدلاً مني، كنت مستغربةً حقاً! أدركت بعدها أن إحدى الزميلات قد اقترحت عليها ذلك، لأنها خشيت من عدم قدرتي على الوصول إلى الطابق الرابع حيث يوجد مقر الشركة.”
تشرح يارا سبب خيبة أملها قائلةً: “كان بإمكان زميلتي ومديرتي -وهما بالأصل صديقتان لي- أن تتحدثا إليّ مباشرة وتخبراني عما يجول بخاطرهما، قبل أن تقوما بخطوة تخصّني دون الرجوع إليّ، لقد قررتا عنّي دون أن تعرفا فيما إذا كنت قادرة على إنجاز المهمة أم لا.”
وُلدِت يارا بإعاقة حركية ناتجة عن ضعف في أعصاب أطرافها السُفلى، تستخدم عكازتين لمساعدتها على المشي والتنقل اليومي، تقول: “على الناس أن تعي أن من يجلس على كرسي متحرك هو ليس شخصاً متسوّلاً كما زُرع في عقولهم للأسف، إنما قد يكون معلّماً، رساماً، صحفياً، أو مديراً لشركة كبيرة ربما.”
في الصور المرفقة تستعرض يارا أهم السلوكيات والقواعد الأساسية للتعامل مع أصحاب الإعاقات الحركية.
تم انجاز هذا العمل بالتعاون مع مؤسسة Maharat Foundation ، ضمن مشروع “نحو إعلام أكثر تنوعاً” بدعم من السفارة الكندية في لبنان.