أمسك بيدها .. قبلها .. ثم قال: هل أخبرك أحد بأنك جميلة اليوم؟
أجابت: ولكنها لم تعني لي أكثر من مجاملة ..
قال: وهل عنت لك الآن؟
أجابت: أجل شعرت بأني جميلة حقاً ..
دار هذا الحديث بينها وبين شخص أحبته لسنين طويلة دون أن تخبره بحقيقة مشاعرها تجاهه..
كانت على يقين بأنه يعرف ما تشعر به، كيف لا وهو يسمع نفسها المتقطع، ويرى لمعة عينيها المستسلمة ..
وهي أيضاً على يقين بأنه سعيد بإعجابها به .. إلا أنها كانت ترى في كل لحظة لقاء بينهما انعكاس إعاقتها في عينيه ..
ورغم سعيها دوماً لأن تكون بأبهى صورها أمامه، إلا أنها لا ترغب بأن تنتهي علاقاتهما بالزواج!
فهي لم ترضى يوماً بالقليل، وتعتقد بأن فكرة الزواج في ظل إعاقتها تحتاج الكثير من الظروف المادية، الفكرية، الاجتماعية المهيئة .. إضافة إلى تفهم وتقبل الطرف الأخر إلى درجة الانصهار مع صاحب الإعاقة!
وحتى ذلك الوقت ستكتفي بعيش لحظات قليلة من حبها هذا ..
لتشحن به قوتها الكامنة التي لطالما أدهشتها قبل أن تدهش من حولها ..
كتابة د.ح