كلنا نريد أن نشعر بالحب ونتبادله ونعيش تجاربنا الخاصة التي سنرويها لمن حولنا، ومما لا شك فيه أن خوض غمار الحب هو أكثر أصعب في حياة ذوي الإعاقة؛ لكن لا تفترض أن الأشخاص العاديين لا يواجهون مشاكل مشابه في سعيهم للوصول إلى الشريك الأنسب، فالعثور على الحب ليست تجربة سهلة كما تبدو عليه.

إذا كنت من الأشخاص ذوي الإعاقة وتفكر/ين في المواعدة والارتباط إليك بعض النصائح:

  • كن صادقاً! كوني صادقةً! لا جدوى من إخفاء تحدياتك الجسدية.
  • من المهم أن تشعر/ي أن الطرف الآخر يريد حقاً التعرف عليك وعلى شخصيتك، وليس فقط تمضية الوقت معك بهدف التسلية أو التلاعب بمشاعرك، لأن عواقب الانفصال لن تكون سهلة عليك.
  • يفترض الكثيرون أن ذوي الإعاقة أجسادهم هشة ولا تحتمل الجنس، أو أنهم لا يشعرون بالاستثارة الجنسية تجاه الطرف الأخر، حاول أن تخلصهم من هذه الأفكار المغلوطة.
  • ذوي الإعاقة معرضون أكثر من غيرهم للتحرش والاستغلال الجنسي، فإذا حاول أحدهم انتهاك جسدك، أو استغلالك عاطفياً وجنسياً لظنهم أنك ضعيف/ة، فذلك يعتبر اعتداءً جنسياً أو اغتصاباً.
  • لا تجعل/ي احتياجاتك الخاصة محور الحديث! وإذا أظهر الطرف الأخر اهتماماً مفرطاً بظروفك الصحية، فقد يكون ذلك مؤشرٌ سلبي، فهناك من لديهم هوس بممارسة الجنس مع المعوقين.
  • لا تحزن/ي أو تغضب/ي إذا واجهت بعض ردود الفعل السلبية، بعض الأشخاص يجهلون قضايا الإعاقة ويخافون الاختلاف، البعض الآخر لا يشعرون بالراحة في وجود شخص يواجه تحديات جسدية لأنهم لم يعتادوا ذلك، في كل الحالات هذه مشكلتهم وليست مشكلتك.
  • بعض الناس لديهم إحساس زائف بأنهم “يقدمون لك خدمة” بالارتباط بك، أي شخص بفكر بهذه الطريقة لا يراك كإنسان له حقوق ورغبات، ولا يرى باقي جوانب حياتك وشخصيتك.
  • قد تعاني/ين من صعوبات جسدية بالفعل، ولكن هذا لا يعني أنك لست جذاب/ة، أو لا تستحق/ين شريك/ة يحبك ويقدرك، فلا تقبل/ي بأقل من ذلك.

ختاماً، قد يعاني بعض ذوي الإعاقة من ضعف الثقة بالنفس، وقد يجد صعوبة في تجاوز الرفض من الطرف الأخر، أو قد يشعر بالخوف والحاجة إلى تقديم تنازلات ليحظى بالحب، لكن تذكر/ي بأنك لا يجب أن تفعل/ي أي شيء ضد إرادتك، من يحبك حقاً سيحترم ظروفك مهما كانت.