دعوة لطيفة، عفوية ومكرّرة منسمعها بكل المناسبات السعيدة: نجاح، شغل جديد، شراء غرض جديد، أو حتى خطوبة وزواج.
لكن يلي اكتشفتو بعد ما قطعت عمر الثلاثين، إنو كلمة “عقبالِك” ما بتنقال لمين ما كان!
اكتشفت هالشي بعد أخر حفلة خطوبة، ويلي صار وقتها خلاني استرجع كل الحفلات السابقة وأنتبه إنو الموقف نفسه عم يتكرر .. تقريباً كلشي بكون طبيعي ومألوف بالنسبة إلي: من نظرات “يا حرام ما فيها ترقص” و”يا حرام مو لابسة كعب عالي”، لحد هون الأمور تمام وماشي الحال ..
بس يلي ما كان مألوف، أو بالأحرى يلي تعودت اتجاهله حفاظاً على راحتي النفسية، هو لما قول “مبروك” لأهل العريس أو العروس، أو حتى للعروسين نفسن، ما بسمع الجواب المعتاد يلي بقوله لبقية الناس: “عقبالِك”!
بالعكس، بيتلبكوا وما بيعرفوا شو يجاوبوا .. والاحتمالات تتراوح بين: “الله يقويكي”، “عقبال نجاحك”، أو “الله يخليلنا ياكي” (الدعوة يلي بتنقال عادة لستي!)، المهم أي شي بعيد عن فكرة: “عقبال ما تنخطبي”!
طيب ليش؟! إذا قلتولي “عقبالِك” وما “انخطبت”، شو رح يصير مثلاً؟
هالكلمة يلي بخافوا يقولوها خلتني فكّر أديه في نظرة نمطيّة مسّبقة: إنو البنت يلي عندها إعاقة ما بتتزوج بسبب إعاقتها، مو لأي سبب تاني! وإذا كانت بعلاقة حب يوماً ما، فوراً الناس بيفتشوا عن “النقص” عند الشب لحتى رضي فيها! أو بحولوه لبطل إنساني نبيل، عمل تضحيات عظيمة.
بس كيف صار هالشي؟
هل قلة عدد النساء ذوات الإعاقة المتزوجات هي السبب بانتشار هالفكرة؟ ولا الفكرة هي يلي خلقت الظاهرة؟
هل ممكن تفكر، كشاب مقبل على الزواج، بالارتباط بفتاة عندها إعاقة (إذا كان في انسجام وباقي الشروط متوفرة)؟
هل كأهل، بتقبلوا فكرة زواج ابنكم من فتاة عندها إعاقة؟
هل كأصدقاء ومحيط، بتدعموا صديقكم إذا حب يتزوج بنت عندها إعاقة؟
يمكن قائمة الأسئلة والتحديات تطول، والحجج تكتر، بس لازم هالفكرة النمطية تنمحى من الأساس، ونتعلم نقول عقبالك لكل حدا من قلبنا، بلا حسابات .. أما أنا فمؤمنة إنو الفرحة جاية بطريقتي الخاصة .. عقبالي.