العصا البيضاء وسيلة تعويضية يعتمد عليها المكفوفين بهدف تحسس الطريق وتجنب الاصطدام بالأجسام أثناء الحركة، وهي وسيلة للفت انتباه الناس بأن حامل هذه العصا كفيف لمن يود التطوع لمساعدته، أو لتنبيه قادة المركبات بتوخي الحذر وعدم الاصطدام بحاملها؛ تصنع عادة من معدن خفيف الوزن أو من البلاستيك، مع مجموعة من الوصلات ليسهل طيها.
تعود فكرة “العصا البيضاء” إلى العام 1921، عندما أصيب الإنجليزي “جيمس بيجز” بحادث أدى إلى فقدانه للبصر، فكان عندما يخرج إلى الشارع تزعجه وتخيفه الدراجات البخارية والسيارات فقرر طلاء العصا التي يستخدمها أثناء السير باللون الأبيض حتى يلفت الانتباه لوجوده، وبالفعل انتبه قائدي السيارات والدراجات البخارية وأصبحوا يراعون من يمسك بعصا بيضاء في الشارع.
ومع ذلك كثيراً من الأحيان يتعرض المكفوفون للحوادث لأن اللون الابيض لا ينعكس في الليل، لذا في عام 1930 طور “جورج ليون” في أمريكا شكل العصا وطلى الطرف الأسفل منها بلون أحمر، بحيث تعكس الضوء من بعيد ليعرف السائق أن الشخص الذي أمامه هو كفيف.
قانون العصا البيضاء:
هو قانون يقضي بأن للمكفوفين الذين يستخدمون العصا البيضاء الحق في ارتياد الأماكن العامة، ويؤكد على أن لهم كافة الحقوق التي يتمتع بها الأشخاص الآخرون.
أعلن الاتحاد الدولي للمكفوفين، الذي يُعَد أحد الأجهزة التابعة للأُمم المتحدة أن الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر من كل عام يوماً عالمياً للعصا البيضاء، وذلك لتسليط الضوء على أهمية تلك الأداة.